الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

تدوينات ضائعة

منذ عام 2007، واقوم بالتدوين في موقع TakingITGlobal وكان لدي الكثير من التدوينات. في الاسبوع الماضي، واثناء محاولتي الدخول على مدونتي القديمة كانت الصدمة عند اكتشافي عن قيام الموقع بتغيير تصميمة ولم تعد اي تدوينات قديمة متوفرة ولم يعد بامكاني الاطلاع على كتاباتي.

حاجة تقهر :( المهم بعد بحث طويل تمكنت من العثور على تدوينة وحيدة سبق ان قام احد القراء مشكورا باعادة نشرها في منتدى عالم التطوع العربي واحببت ان استغل هذه الفرصة لانقاذ ما يمكن انقاذة.

خلاص الان اترككم مع تلك التدوينة

منذ متى كان التعبير عن مشاعرنا يعتبر أهانه ..؟ لماذا يحس البعض ذلك الإحساس ..؟ لماذا اعتبرنا أن تعبيرنا عن مشاعرنا وكأنه تقديم تنازلات ... إعلان للخضوع ... وكأنه الخسارة النهائية لمعركتنا ... هناك البعض يعتقد انك إن أفضيت بمشاعرك لمن تحب انك تعلن الاستسلام في حربك المصيرية ...

لماذا أصبح تبادل المشاعر الجميلة وكأنه معركة لا بد فيها من فائز ومهزوم ... لماذا كل ذلك الصراع ... هل السبب هو نظرة المجتمع ... أم انه الكبت الذي تربينا عليه في أسرنا ... أم انه الخوف من ........

أعتقد أن السبب هو تعودنا على البقاء في مواقعنا ... موقع المدافع المختبئ خلف المتاريس والتحصينات ... كالخائفين أن نخسر أو نفقد ممالكنا ... شاكين في كل حركة وإن كانت بسيطة ... قد لا نكتفي بالشك , وإنما نبادر بإطلاق وابل من القذائف ... كل هذا بسبب الشك ... والشك فقط...

لم نعتد أن نبادر بالحب للجميع ... اعتدنا إخفاء تلك المشاعر بحجة العيب والخوف من الخسارة ... أن نفقد زمام القيادة لحياتنا ... ولكن كل ذلك ليس صحيح ...

إني أومن أن المبادر له قوة عجيبة ... وكأنه محاط بهالة كبيرة ذات ألوان وردية ... لو حاولنا إيذائه ارتدت كل المحاولات ... بمجرد اقترابه منا ترانا سحرنا معه ... لا نستطيع المقاومة , وتجدنا مقتادين معه حيث يشاء ... لأن القائد هو دائما المبادر...

لماذا كل تلك المعتقدات المغلوطة ... دعونا نبادر ... لا نخشى الخسارة ... دعونا ننشر قيم الحب والتسامح ... أن نهب الحياة للجميع ... أن نحب دونما ابتذال ... لا نبغي فائدة سوى إسعاد الأخريين ... وتأكد انك لن تفقد شي بل على العكس ستكون المبادر , وستكون القائد , والمؤثر في الأخريين ... واعلم أن السعادة التي تمنحها للأخريين ... ستعود لك أضعاف ومن عدة جهات ...

صدقوني ... إن ما نحتاجه للتغيير هو أن نبادر ... لان الذي سيبادر بالحركة سيحرك الجميع وليس الشريك فقط ... بعبارة أخرى كترس وسط مجموعة كبيرة من التروس ... بمجرد تحركه ترى تلك المنظومة الكبيرة تتحرك بتناغم رهيب ... كل ذلك منك أنت... كمبادر...

وتأكد انك أن أردت أن تبادر فكن واضح ومحدد في أهداف مبادرتك ... تعامل بشفافية ... لأنك بدونها ستكون كالترس المكسور ... لا يقوى على تحريك نفسه فما بالك بالأخريين ... هذا أن لم تكن أنت العائق لمبادرات البقية ... عندها سيضطر الصانع أن يستبدلك بأخر جديد ...

ونصيحتي ... لك ... إن لم تبادر ... سيبقى الحال على ما هو علية ... وعلى المتضرر اللجوء إلي الـ ........

بقلم : فتحي الظافري
 

ليست هناك تعليقات:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...